عاشقة أتاي

اليوسفية جيلالي وساط

لا أعرف عاشقا للشاي مثل قريبتي للّا فاطنة، فلا يمكن أن يمر وقت ولو كان قصيرا حتى تبدأ بالاشتكاء، تنتابها بالخصوص آلام بالرأس، هكذا تقول، وتُرْجِعُ السبب إلى أنها في حاجة إلى كأس شاي، وتصيح بزوجة ابنها :
ـ وَاصَوْبي لينا شِي كْويسْ عفاكْ آبْنِيْتي .

تُسَمّيه كْويسْ تحبُّبا فيه، وأحيانا تُدلِّل الشاي فتسميه: تْوِي .
ـ وا بْغَيْنا تْوِي  !

وحين يحدث أن تتجاهل كنتها طلبها، لأنها لم يمر على إعدادها لبراد سوى نصف ساعة، تشتكي للّا فاطنة مرة أخرى وتقول :
ـ وا خانوني رْجْلِيا  !   

سألتها مرة :
ـ كيفاشْ تَوْلّى عزِيزْ عليكْ أتايْ ؟

ضحكت وأجابتني :
ـ مْلّي كنت صغيرة، كنت كنفيق في الليل أو نقولْ لْمّي: بغايتْ أتايْ، فتقول لي: نعْسي نعلة الله وعليك.
ـ أوكتنعسي ؟
ـ كنبقى نبكي أو نقول ليها: غاجْغايما ! غاجْغَايْما !

نسيتْ أن أقول أن قريبتي لا تشرب كأس أتاي إلّا إذا كان طايْبْ، يعني شديد السخونة

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد