فيلم “يوم للستات” يتوج بجائزة المسابقة الكبرى في السينما الأفريقية بخريبكة

       خريبكة: سعيد العيدي

فاز فيلم يوم للستات للمخرجة كاملة أبو ذكرى بـجائزة المسابقة الكبرى (عصمان سامبين) وذلك في حفل اختام الدورة العشرين من مهرجان السينما الأفريقية في خريبكة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حيث بعد حفل تكريم الممثلة المغربية سناء العلوي تسلمت بطلة الفيلم المصري ومنتجته إلهام شاهين والمخرجة كاملة أبو ذكري درع الجائزة الكبرى من طرف السيد عبد اللطيف شدالي عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة وبحضور نجوم الفن السابع للسينما الإفريقية.

وتأتي الجائزة بعد أيام من حصول نجمات الفيلم إلهام شاهين ونيللي كريم وناهد السباعي على جائزة أفضل تمثيل من مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية، والذي أقيم في جمهورية تترستان التابعة للاتحاد الروسي .

ومهرجان السينما الأفريقية في خريبكة تأسس عام 1977 ويضم بجانب جائزة المسابقة الكبرى (عصمان سامبين) جوائز أخرى مثل جائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج وجائزة السيناريو وجائزة أول دور رجالي (محمد البسطاوي)، وجائزة أول دور نسائي وجائزة ثاني دور رجالي وجائزة ثاني دور نسائي ويبلغ إجمالي قيمة تلك الجوائز ما يقارب 43 ألف دولار أميركي.

وتحدث قصة يوم للستات في حي شعبي في القاهرة، حيث يخصص مركز الشباب يوماً خاصاً لنساء الحي في حمام السباحة. ومع إقبال النساء والفتيات على استخدام حمام السباحة، تتوالى سلسلة من الأحداث التي تغير نظرتهن لأنفسهن، وللحياة كلها.  وكان العرض العالمي الأول لفيلم يوم للستات في الدورة الـ 60 من مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني ضمن قسم Débâte Strand، كما نافس في المسابقة الرسمية بـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث كان العرض الأول للفيلم بالعالم العربي، وحصلت فيه ناهد السباعي على جائزة أفضل ممثلة، كما شارك الفيلم في الدورة الـ 13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن برنامج ليالٍ عربية في عرضٍ أول بالخليج العربي، بالإضافة إلى مهرجانات دولية أخرى.

وفريق عمل يوم للستات يغلب عليه العنصر النسائي بما يواكب أحداث الفيلم، فهو من بطولة وإنتاج إلهام شاهين من خلال شركتها شاهين فيلم، إخراج كاملة أبو ذكرى، تأليف هناء عطية، مديرة التصوير نانسي عبد الفتاح، ستايلست إيناس شاهين، وتشارك في بطولته نيللي كريم، ناهد السباعي، هالة صدقي، رجاء حسين وشيماء سيف، بالإضافة إلى النجوم محمود حميدة، فاروق الفيشاوي، أحمد الفيشاوي،  إياد نصار وأحمد داود، بينما تقوم بمهام التسويق والترويج للفيلم شركة MAD Solutions.

وقد تبارى على الجائزة الكبرى “عصمان سامبين” لهذه الدورة أربعة عشر فيلما والتي عرفت مشاركة آخر الانتاجات السينمائية الافريقية لسنتي “2016/2017” تمثل أربع عشرة دولة وهم: فيلم “أطفال الجبل” من غانا لمخرجه بريسيلا أناني، وفيلم “فيليسيتي” من السينيغال لمخرجه الآن كوميز، وفيلم “حدود” من بوركينا فاسو لمخرجه أبولين تراوري، وفيلم “بالتوفيق للجزائر” من الجزائر لمخرجه فريد بنتومي، وفيلم “نحبك هادي” من تونس لمخرجه محمد بنعطية، وفيلم “يوم للستات” من مصر لمخرجته كاملة أبو ذكرى، وفيلم “كالوشي” من إفريقيا الجنوبية لمخرجه ماندلا والترديب، وفيلم “تنظيم غير قابل للتحكم” من أوغندا لمخرجه أرنولد أكانزي، وفيلم “العاصفة الإفريقية، قارة تحت التأثير” من البنين لمخرجه سيلفيستر أموسو، وفيلم “سوليم” من الطوغو لمخرجه ستيفان أف، وفيلم “البلجيكي الأسود” من رواندا لمخرجه جان لوك هابياريمانا، وفيلم “قطار سكر و ملح” من الموزمبيق لمخرجه ليسينيو أزيفيدو، وفيلم “وولو” من مالي لمخرجه داوودا كوليبالي، وفيلم “حياة من الغرب” لمخرجه رؤوف الصباحي.

حيث ومن أصل 14 شريطا سينمائيا مشاركا في المسابقة حصل فقط خمسة على رضا لجنة التحكيم حيث كان في الرتبة الأولى من حيث التتويج الشريط السنغالي فليسيتي بثلاث جوائز ويليه بجائزتين الشريط الموزنبيقي قطار ملح وسكر ويقتسم أربع أشرطة أخرى باقي الجوائز والتي جاءت على الشكل التالي: مخرجتين من أصل ثلاثة توجت أعمالهن خلال الدورة العشرون للمهرجان.

  • جائزة دون كيشوط للأندية السينمائية منحت للشريط:  فيلم فليسيتي للسنغالي ألان كوميز،
  • الجائزة الكبرى عثمان صامبين ( 100.000,0 درهم ): فاز به فيلم يوم للستات للمصرية كاملة أبو ذكرى،
  • جائزة لجنة التحكيم ( 70.000,0 درهم ) : فليسيتي للسنغالي الآن كوميز،
  • جائزة الإخراج ( 50.000,0 درهم ):  قطار ملح وسكر للموزمبيقي لوتشينو ازفيدو،

– جائزة السيناريو ( 50.000,0 درهم ): قطار ملح وسكر للموزمبيقي لوتشينو ازفيدو،.

– جائزة أول دور رجالي (محمد البسطاوي ( 40.000,0 درهم)  المشخص، طابو راميتسي عن دوره في شريط كالشي للمخرج الجنوب الإفريقي والتير مانديلا دوبي،

– جائزة أول دور نسائي (40.000,0 درهم): للمشخصة فيرو تشاندا بيا عن دورها بشريط فليستي  للمخرج السينغالي الان كوميز،

– جائزة ثاني دور نسائي (25.000,0 درهم) : للمشخصة العاجية لناكي-سي سفاني للمخرج البوركينابية اوبولين طروري

– جائزة ثاني دور رجالي (25.000,0 درهم):  جويل عتيقو اوكيو برانس عن دوره بشريط الرجل البلجيكي للروندي جان لوك هابياريمانا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجوائز التي تبلغ قيمتها الإجمالية 400000.00 درهم، يمنحها المجمع الشريف للفوسفاط، إضافة إلى شراء حقوق العرض الثقافي بالنسبة للفيلم الحائز على جائزة “عصمان سامبين” ( 5000 دولار أمريكي).

وفي كلمة لرئيس لجنة التحكيم الشاعر أبرز الكاتب والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، أن معايير اختيار الأشرطة الفائزة ارتكزت على جودة الإخراج وحبكة النص والسيناريو، والمواضيع المناقشة، معتبرا أن الفوز بجوائز المهرجان هو حلقة من ضمن حلقات تهدف إليها التظاهرة بالمهرجان، وأساسها الالتفاف حول القيم الرفيعة التي تحملها الثقافة ويحملها الفن السابع.

كما تقدم السيد نور الدين الصايل رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بكلمة مؤثرة أبرز من خلالها لأهم الفقرات التي عرفتها الدورة العشرين مبرزا الالتحام القوي الذي أبان عنه الممثلين والنقاد ولجنة التحكيم وجودة الأفلام والتلاحم الذي أبان عنه ممثلي القارة السمراء وإبراز دور المهرجان في توحيد القارة السمراء، ومن باب التنويه بالمنظمين لاننسى هنا في هذا الصدد أن نشيد بالدور الذي لعبه الكاتب العام السيد الحسين الأندوفي والسيد مجيد تومرت والأمين المال السيد عز الدين كريران والمسؤول عن الاتصال والإعلام السيد عبد العزيز ثلاث والسيدة مليكة حموشة المكلفة بالعلاقات الخارجية والسيد المصطفى أكويس المكلف بالورشات وغيرهم من جنود الخفاء بالمؤسسة في المساهمة لإنجاح الدورة الحالية والدورات السابقة للمهرجان.

وبذلك ومن خلال توزيع الجوائز يكون قد أسدل الستار على الدورة العشرين المخلدة للذكرى الأربعين لتأسيس المهرجان 1977 – 2017 بعد أيام من الفرجة السينمائية والندوات الفكرية بالخزانة الوسائطية والمركب السجني بخريبكة وبفندق كولدن توليب فرح وبعد عرض حوالي 14 فيلم من المسابقة الرسمية بالمركب الثقافي ومناقشتها وتنظيم ورشات في السيناريو والمونتاج والتصوير وتنظيم معرض يؤرح للأرشيف والصور الخاصة بضيوف ومكرمي المهرجان تكون مدينة خريبكة العاصمة العالمية للفوسفاط، والعاصمة الهوليودية للسينما الإفريقية قد ساهمت إلى جانب تحركات جلالة الملك وزياراته المتكررة لدول القارة السمراء في نشر الثقافة الإفريقية والثقافة السينمائية على أمل أن تتلقى الدعم الكافي الذي تستحقه من الجهات الرسمية والعليا في البلاد لتنظيم الدورات المقبلة في أحسن حلة والرفع من الدعم المخصص للتنظيم وللجوائز حتى ينافس مهرجانات دولية وقارية.

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد