الفدرالية المغربية للفرق المسرحية تطالب بالإصلاحات الجوهرية للمشهد الثقافي

الرباط /زينب الدليمي

أعلنت الفدرالية المغربية للفرق المسرحية، في بلاغ لها “أن الفرق المسرحية المنضوية في الفيدرالية” تطالب بالإصلاحات الجوهرية والبنيوية للمشهد الثقافي، ومنه المسرحي بكل مكوناته، التنظيمية والمادية، والتشريعات القانونية التي من شأنها أن تضمن تطورا طبيعيا للحركة الثقافية والمسرحية، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يتطلب تدخلات استعجالية، ورؤية واضحة وسياسة ثقافية لها من الجرأة الكافية ما يقود إلى إخراج الحركة من دائرة الحلول الترقيعية والمزاجية”.
وأضاف بلاغ الفدرالية ان المجهودات التي تبذلها الفرق المسرحية المغربية من أجل تطوير المسرح المغربي شكلا ومضمونا، هي من أجل تحقيق نهضة حقيقية لأبي الفنون بجعله أحد الخدمات الثقافية الأساسية للمواطن، معبرة عن اعتزازها بالمجهودات التي تبذلها الفرق المسرحية المحترفة، التي حققت بها نتائج مشرفة، سواء داخل المغرب أو خارجه.

وأكد البلاغ على أن دعم الثقافة والفنون هو دعم من أجل تحقيق مبدأ ولوج المواطنين للخدمات الثقافية التي يضمنها الدستور والعديد من الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، مؤكدا على كون المؤسسات والفنانين ليسوا سوى وسيلة لتحقيق هذا المبتغى، وبالتالي ينبغي القطع مع كل الأطروحات الشعبوية التي تبخس عمل المؤسسات والفنانين وتصور الدعم العمومي كما لو كان ريعا بدون أي مقابل أو مجهود أو قوانين مؤطرة.
ونبهت الفدرالية المغربية للفرق المسرحية الحكومة المغربية، من خلال القطاع الوصي على الثقافة، إلى أن قرار تجميد الحياة المسرحية، والتماطل في حل إشكالات تقنية، قد أربك مواعيد وخلخل تعاقدات أخلاقية وقانونية أثرت بشكل سلبي على الحياة العامة للفرق المسرحية.

وشددت على وجوب قيام الدولة، بكل مؤسساتها، والحكومة ووزارة الثقافة والاتصال الوصية على القطاع المسرحي، بالالتزام بتحصين الاستثمار في مجال المسرح وتقويته، وتحمل مسؤوليتها السياسية والتاريخية في كل إجراء يتخذ خارج إطار الحوار الذي هو جزء من المنظومة المؤسساتية.
ودعا البلاغ المكتب الجديد إلى استكمال المشاورات لحل الأزمة الراهنة، معبرا عن مساندة كل الخطوات التي أقدم عليها مجموعة من الفنانين بصفتهم الشخصية للمطالبة بالحق في استخلاص مستحقاتهم ووضع خطة عمل لإشراك كل مكونات الجسم المسرحي، بغية تعميق النقاش وتطويره لصياغة مشروع متكامل يستجيب لطموحات الحركة المسرحية ويحقق أفق انتظار المواطن المغربي.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد